وفاة جاك شيراك : حداد وطني يوم الاثنين و ردود أفعال متباينة

جاك شيراك

توفي صبيحة اليوم ، الخميس 26 سبتمبر 2019 ، في باريس ، الرئيس السابق جاك شيراك ، عن عمر ناهز 86 عامًا. و ستجرى المراسيم في عدة مراحل ، خصوصا في ليزانفاليد Les Invalides و في كنيسة سان سولبيس Saint-Sulpice ، أين سيقام قداس.

أعلن الإيليزي أن يوم الإثنين سيكون يوم حداد وطني ، وأن مراسيم التشييع ستكون وطنية ، و ستجرى في مكان سوف يتم تحديده لاحقا. كما أعلن القصر الرئاسي أنه سيفتح أبوابه ابتداء من اليوم الخميس على التاسعة مساء ، حتى يتسنى للفرنسيين تقديم عزائهم ، في سجل يبقى مفتوحا في رواق القصر حتى يوم الأحد.

وكانت عائلة الرئيس الراحل ، قد أعلنت صباح اليوم عن وفاته. فقال فريدريك سالا-بارو ، و هو صهره ، أن رئيس الدولة السابق توفي في الصبيحة ، في بيته ، شارع تورنون ، “بهدوء شديد و دون معاناة ، محاطا بأسرته”.

و قالت عائلة الرئيس السابق إن “الذين يرغبون في تكريم جاك شيراك ، سوف يمكنهم في الأيام المقبلة ، أن يجتمعوا بجواره ، في مكان لم يتم تحديده بعد” ، حسبما صرح به صهره. و أضاف أن “رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون يود تقديم تعازي الأمة إلى عائلة شيراك” في منزله الواقع بشارع تورنون ، في الدائرة السادسة من باريس.

و قد ظل شيراك ، يحتفظ بشعبية كبيرة في أوساط الفرنسيين ، حتى بعد سنوات طويلة من غيابه عن الساحة ، بداية بابتعاده عن السياسة ، ثم تدهور حالته الصحية ، خاصة بعد تعرضه لجلطة دماغية سنة 2005 ، أبعدته عن الأنظار.

و رغم شعور عام بالتأثر في أوساط الفرنسيين ، بعد انتشار الخبر ، إلا أن ردود الأفعال في أوساط السياسيين ، لم تخل من وخزات سياسية ، فمن تقاليد المشهد الفرنسي ، أن لا يسلم أحد من النقد أو التنكيت ، حتى و لو توفي لتوّه !

بعض ردود الفعل إثر وفاة شيراك :

ناتالي آرتو، منتقدة : “كانت مسيرته مسيرة سياسي بورجوازي”

آن هيدالغو : “باريس في حداد”

البرلمان : دقيقة صمت

مارين لوبان : تحيي الرئيس “الذي استطاع الاعتراض على جنون الحرب في العراق”

جون-ماري لوبان :”ميتا، حتى العدو يجب احترامه”

كريستيان جاكوب :”العائلة الديغولية تفقد أحد ملهميها”

جون-لوك ميلونشون :”شيراك كان يحب فرنسا أفضل من آخرين بعده، من أجل هذه الجزئية نحن ممنونون له”

فرانسوا هولاند :”إنه مكافح”..”عرف كيف يكوّن رابطة شخصية مع الفرنسيين”

ليونال جوسبان :”كان لي الامتياز أن أقود فرنسا تحت رئاسته”

نيكولا ساركوزي :”جزء من حياتي قد اختفى اليوم”

فاليري جيسكار-ديستان :أعرب عن “تأثره”

أنغيلا ميركل :”حزينة جدا” … “شريك رائع وصديق”

فلاديمير بوتين :يحيي قائدا “حكيما وبعيد النظر”

ألان جوبي :”حزن عميق يعتصرني”

إيريك هالفن، منتقدا :”شيراك هو رئيس أحبط من شأن الوظيفة الرئاسية”

دانيال أوبونو : مذكرة بعبارة “الضجة و الرائحة” بخصوص المهاجرين، تساءلت “بم سيحتفظ التاريخ؟”

رابطة مكافحة السرطان، تحيي “التفاني اللامحدود” لشيراك، الذي أطلق سنة 2003 أول برنامج للسرطان في فرنسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *