جاك شيراك … الوداع الأخير

Jacques Chirac Cérémonie

فرنسا تبكي جاك شيراك ، إنه يوم حداد وطني لتشييع رئيس الجمهورية السابق ، الذي توفي يوم الخميس عن عمر يناهز 86 سنة.

في الصباح الباكر ، جاء إدوارد فيليب يلقي النظرة الأخيرة على الجثمان ، في ليزانفاليد بقلب باريس.
و طوال نهاية الأسبوع ، إلى ساعات متأخرة من الليل ، توافد آلاف الأشخاص لتوديع شيراك ، وكتابة كلمات على السجل. بعضهم استيقظ باكرا تفاديا للطابور الطويل. و عبر الكثيرون عما يختلج في أعماق الفرنسيين ، بالقول أنه ، بغض النظر عن مشاربهم السياسية المختلفة ، فقد كان شيراك ذا شعبية ، زادت أكثر بعد انسحابه من السياسة.

بعدما انتهت المراسيم الشعبية ، عادت الأمور إلى الحيز العائلي ، فابتداء من التاسعة و النصف صباحا ، كان موعد القداس الديني في كاتدرائية سان لوي بليزانفاليد ، ثم جاء دور التشريفات العسكرية ، بحضور الرئيس ماكرون ، إذ أن جاك شيراك كان عسكريا أثناء فترة الحرب في الجزائر. بعد ذلك يتوجه الجثمان إلى كنيسة سان سولبيس مرورا بحي سان جيرمان دي بري ، لمراسيم دينية مع منتصف النهار.

و عرفت المراسيم حضور رؤساء فرنسا السابقين : جيسكار ديستان ، ساركوزي ، هولاند ، .إضافة إلى عشرات من قادة الدول
للمرة الثامنة في تاريخ الجمهورية الخامسة ، نكست الأعلام عبر أنحاء البلاد ، كما دعي الفرنسيون إلى دقيقة صمت على الساعة الثالثة بعد الظهر في المدارس.
بعضهم لم يكونوا قد ولدوا بعد ، خلال عهدته الرئاسية ، إلا أن تلاميذ المدارس يستعدون للوقوف دقيقة صمت على الرئيس الراحل ، و الشيء الوحيد الذي ألزم به المعلمون هو تنظيم دقيقة الصمت على الثالثة زوالا. كما أنهم مدعوون إن أرادوا ، أن يتحدثوا عن مسار الرئيس شيراك. و لمساعدتهم على ذلك ، وفرت مصالح التربية الوطنية منصة بيداغوجية ، تروي مساره منذ استقالته من منصب الوزير الأول ، إلى إعادة انتخابه سنة 2002 ، مرورا بالحكم عليه في قضية المناصب الوهمية في بلدية باريس ، وكل المحطات في مسيرة جاك شيراك. و الهدف ، ترسيخ ذكرى و تاريخ الرئيس السابق.

وستتم مواراة جثمانه الثرى في حضور عائلته فقط ، حيث سيدفن بجوار ابنته لورانس التي توفيت في 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *