كيف تحارب فرنسا فيروس كورونا

حرب فرنسا على فيروس كورونا

كيف تحارب فرنسا فيروس كورونا

في حين وصل عدد المصابين في العالم إلى 91000 حالة، مات منهم 3116 شخصا في 76 دولة، تم في فرنسا تأكيد 212 حالة، بزيادة 21 حالة عن الأمس، وأربعة وفيات.

212 حالة و أربع وفيات

أودى وباء كوفيد-19 بشخص رابع في فرنسا، التي تعد لحد الساعة 212 حالة عدوى، حسب آخر إحصاء رسمي.

ولا يزال أكثر من 100 شخص بالمستشفى، أغلبهم احتفظ بهم من أجل عزلهم وتجنب انتقال العدوى لآخرين، لكن حوالي عشرة مرضى يوجدون في مصالح الإنعاش أو العناية المركزة، حسبما أشار إليه وزير الصحة، أوليفيي فيران Olivier Véran .
تم الثلاثاء، تسجيل أول حالة بمحافظة الغار (أو القار) Gard. حيث تم التكفل بالمريض السبعيني في المستشفى الجامعي لمدينة نيم Nîmes، وهو مقيم بمدينة أليس Alès ، إلا أنه تواجد مؤخرا بالشرق الفرنسي. وقد أشارت الوكالة الجهوية للصحة بمنطقة أوكسيتاني Occitanie إلا أن حالته الصحية لا تبدي أعراضا خطيرة.
كما سجلت حالة أخرى بمدينة مرسيليا Marseille ، وهي الأولى في مقاطعة بوش-د-رون Bouches-du-Rhône، وقد تكفل المستشفى الجامعي بمرسيليا بهذه الحالة.
وقد دعا وزير الصحة الأشخاص الذين شاركوا في تجمع نهاية فيفري لكنيسة إنجيلية في مدينة ميلوز Mulhouse بمنطقة أو-رين Haut-Rhin أن يراقبوا حالاتهم، هذا بعدما تم اكتشاف عدة إصابات مؤكدة لأشخاص كانت لهم علاقة مباشرة بهذا التجمع.

 

الرئيس ماكرون في الميدان

وقد توجه الرئيس ماكرونMacron عشية الثلاثاء إلى مركز العمليات بوزارة الصحة أين يتم تسيير الأزمة، المركز العملياتي للتنظيم والاستجابة للاستعجالات الصحية والاجتماعية، حتى يبدي وقوفه إلى جانبهم ويشكر القائمين على مجهوداتهم.

 

مجلس دفاع خاص
وقد عرفت الأجندة الرئاسية تغييرات هذا الأسبوع، بتأجيل تنقلين كانا مبرمجين، حتى يتمكن الرئيس من التركيز الكامل على تسيير الأزمة. وسينعقد الأربعاء، مجلسان خاصان للدفاع، الأول مخصص للوضع في سوريا والثاني لموضوع الفيروس التاجي (كورونا)، يترأسهما ماكرون، حسب مصادر الإيليزي.

 

معضلة الأقنعة
وفي تغريدة للرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر، أرسلها قبل تنقله إلى مركز العمليات، أعلن أن الدولة ستصادر كل أقنعة الوقاية، سواء المخزونة منها أو التي سيتم تصنيعها، من أجل توزيعها على أعوان الصحة والأشخاص المصابين بالكورونافيروس Coronavirus .
وأكد ماكرون خلال زيارته أن فرنسا دخلت مرحلة ستدوم لأسابيع، بل دون شك لأشهر، في محاربة فيروس كورونا، ليعلم الجميع، حسبه، أن التجند سيكون لمدة طويلة، وأنهم مستعدون.

وقد تم استلام عشرة ملايين قناع من المخازن وتوزيعها على لأعوان الصحة عبر كل صيدليات فرنسا، حسب ما صرح به وزير الصحة أوليفيي فيران، الذي أكد بأن خمسة عشر إلى عشرين مليون قناعا آخرين سيصلون بالتدريج كلما استدعت الحاجة. وأضاف أن خمسة ملايين قناعا جراحيا قد تم بالفعل تسليمهم للوكالات الجهوية للصحية والمستشفيات، إضافة إلى مراكز العناية بالمسنين.

وبخصوص أسعار الأقنعة ومراهم التعقيم gel hydroalcoolique التي عرفت ارتفاعا مفاجئا، أكدت الحكومة أن تحقيقات سيتم إجراؤها بعدما لوحظ قفز الأسعار لضعفين إلى ثلاثة أضعاف، قال برونو لومار Bruno Le Maire وزير الاقتصاد والمالية “لا نقبل أية مضاربة” على وباء كورونا، معلنا أن الحكومة قد تلجأ إلى تأطير الأسعار إذا استلزم الأمر.
وقد طلب الرئيس ماكرون من الوزير الأول إدوار فيليب Edouard Philippe، اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتطبيق مصادرة الأقنعة. وعلق رئيس نقابة الصيادلة على ذلك بالقول : “إنه قرار منقذ”، مشيدا بإمساك الزمام على تصنيع هذه المعدات، حيث ستوجه المخزونات إلى من يحتاجها فعلا.

سرقة أقنعة في باريس
وقد أعلنت مؤسسة مستئفيات باريس AP-HP عن سرقة ما لا يقل عن 8300 قناع و 1200 زجاجة محاليل التعقيم من المصحات التابعة لها، وأنها سترفع شكاوى رسمية تجاه ذلك. وإثر ذلك تم تشديد الرقابة على المخزون، وتوجيه تعليمات صارمة إلى جميع المواقع.

 

إغلاق 120 مدرسة
من جهة أخرى، أغلقت حوالي 120 مدرسة، متوسطة أو ثانوية، أبوابها في فرنسا، خاصة في منطقتي واز Oise و موربيان Morbihan، وهما البؤرتان الرئيسيتان للوباء في البلاد، حسب وزير التربية والتعليم جان-ميشال بلانكير Jean-Michel Blanquer . ويمس القرار 35000 تلميذا في الواز، و 9000 في الموربيان. وقال الوزير أن هذه الأرقام تتطور بسرعة، فمن الممكن أن تظهر بؤر وبائية أخرى.
و بضواحي باريس، في مونتراي Montreuil ، بمحافظة سان سان دوني Seine-Saint-Denis، قررت المحافظة و مصالح الصحة إغلاق قسم لعشرين تلميذا لمدة 14 يوما، بعدما تأكدت إصابة تلميذة بالقسم المذكور. وقد نفى وزير التربية الوطنية احتمالية إغلاق كلي للمدارس الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *