إنه سباق مع الزمن ، لإيجاد مشترٍ لشركة الطيران المفلسة ، فبين عشية و ضحاها ، وجد آلاف الركاب أنفسهم دون حلّ بعدما تخلت عنهم الشركة الغارقة.
فقد تسمّرت طائرات إيغل أزور Aigle Azur على الأرض ، و توقفت عن النشاط ، تاركة بذلك الآلاف من زبائنها عالقين ، دون إعطائهم الوقت الكافي لإيجاد حلول بديلة ، مما يشكل صداعاً للحكومة الفرنسية ، التي تسعى إلى إعادة مواطنيها المتخلى عنهم من جهة ، و البحث الحثيث عن مشترٍ للشركة من جهة أخرى.
فقد أخبرت الشركة المحتضرة في رسالة لركابها التعساء ، أن كل رحلة مبرمجة بعد 6 سبتمبر ، انطلاقا من أي مطار كان ، قد ألغيت ، وعلى كل مسافر معنيّ بالأمر أن يقتني تذكرة أخرى إن أراد العودة ، على حسابه. فالوضعية المالية الحرجة للشركة ، حسب مسؤوليها ، لا تسمح بتعويض التذاكر الملغاة.
و كان وزير النقل الفرنسي ، جان-باتيست جباري Jean-Baptiste Djebbari ، وهو طيار سابق ، قد صرّح صباح أمس الجمعة بأن آلاف المسافرين عالقون ، خصوصا في الجزائر و مالي.
وبعد اجتماع عُقد مساء أمس ، بحضور الوزير و ممثلين عن شركات الطيران الفرنسية المنضوية تحت اتحاد فنام FNAM ، و هي فيدرالية تضم شركات طيران و تمثل أكثر من 95% من القطاع ، تم الإعلان عن اقتراح حلول من شركات آر فرانس Air France ، آر كراييب Air Caraïbes ، كورسار Corsair ، إكس آل أروايز XL Airways. تتمثل الحلول المقترحة في توفير أماكن لترحيل المسافرين العالقين ، بثمن تذكرة لا يمثل إلا ثمن الكُلفة ، دون أدنى ربح ، و تم اعتماد هذه الوعود بالإجماع.


