أعلنت شركة الطيران إيغل أزور Aigle Azur ، التي وضعت يوم الاثنين تحت التوجيه القضائي redressement judiciaire ، أعلنت صباح الخميس 4 سبتمبر التعليق التدريجي لرحلاتها المنتظمة. إلا أن الأمور تدهورت بشكل أسرع ، حيث أعلن مساء نفس اليوم أن جميع رحلات إيغل أزور قد ألغيت اعتبارا من مساء الجمعة.
وكانت الشركة قد صرحت بداية الأسبوع بحالتها المالية الصعبة ، التي طلبت إثرها الدخول تحت توجيه مصالح القضاء التجاري. توازيا مع هذا ، فُتح باب المفاوضات لإيجاد مستثمرين قد يهمهم شراء الشركة ، التي توظف أكثر من ألف عامل.
و لفتت إيغل أزور انتباه المسافرين المعنيين بالإلغاءات أن وضعها المالي لا يسمح لها بضمان تعويضهم عن ثمن تذاكرهم ، حيث دعتهم للاتصال بمصلحة التأمين assurance الذي توفره بطاقة الائتمان الخاصة بهم carte bancaire ، أو بوكالة السفر agence de voyage التي حجزت لهم الرحلة ، وفي حال تعذر إيجاد حل ، أن يتصلوا بالوكلاء القانونيين mandataires judiciaires لتسجيل مطالبتهم بسداد الدَّين.
و صرّحت إدارة الشركة ، التي استقال رئيسها التنفيذي ، فرانتز إيفلين Frantz Yvelin ، يوم الأربعاء ، صرحت أن قرار تعليق بعض الخطوط يعود إلى المسيّر المعيّن ، في إطار وضعية الشركة رهن التوجيه القضائي.
كما تتم متابعة الملف عن كثب من طرف بارسي Bercy (سلطة القرارات المالية للدولة الفرنسية) و كذا DGAC (المديرية العامة للطيران المدني). ففي حين تمتد فترة المراقبة حتى 2 مارس 2020 ، فإن آخر أجل لتقديم عروض الشراء قد تم تحديده بـ 9 سبتمبر ، يوم الاثنين القادم ، منتصف النهار.
و قد وردت أسماء بعض الشركات المهتمة بالعرض ، كـ آر فرانس Air France و فويلينغ Vueling و آر كراييب Air Caraïbes. إلّا أن ذلك لم يبدد القلق الكبير لموظفي الشركة البالغ عددهم 1150 ، من بينهم 350 في الجزائر.
ليذكر أن هذه الأزمة ، التي تمس ثاني أكبر شركة طيران فرنسية ، صادفت استلام وزير النقل الجديد ، جان باتيست جباري Jean-Baptiste Djebbari ، لمهامه.


